الجزائر تسحب سفيرها من فرنسا “بأثر فوري” عقب اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء الغربية
أعلنت الجزائر مؤخراً عن سحب سفيرها من فرنسا بأثر فوري مما أثار تساؤلات عديدة حول العلاقات الثنائية بين البلدين هذا القرار جاء عقب اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء الغربية وهو ما اعتبرته الجزائر تدخلاً في قضية حساسة للغاية
التفسير التاريخي للقرار:
تعود قضية الصحراء الغربية إلى منتصف القرن العشرين عندما انسحبت إسبانيا من المنطقة وبدأت النزاعات بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر الصراع أدى إلى انقسامات دولية حيث تدعم بعض الدول المغرب بينما تدعم أخرى البوليساريو في هذا السياق تعتقد الجزائر أن اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية يمثل تحيزاً غير مقبول ومساساً بمبادئ الشرعية الدولية
الجزائر بنفس ردود الأفعال:
في بيان رسمي أعلنت الجزائر أنها سحبت سفيرها من فرنسا للتشاور واتهمت باريس بالتدخل في شؤون إقليمية معقدة البيان أشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار حماية مصالح الجزائر وسيادتها الوطنية كما دعت الجزائر المجتمع الدولي إلى إعادة النظر في المواقف التي تتبناها بشأن النزاع في الصحراء الغربية
كيف ستكون العلاقات الثنائية بين البلدين مستقبلا؟
هذا القرار من المرجح أن يؤثر سلباً على العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا التي كانت تتسم بالفعل بتوترات متزايدة في السنوات الأخيرة تأتي هذه التطورات في وقت حساس حيث تحتاج الدولتان إلى تعاون وثيق في مجالات مثل الأمن ومكافحة الإرهاب والتجارة، يبقى المستقبل مفتوحاً على عدة احتمالات في ظل هذه التوترات الجديدة ما سيحدث في الأيام القادمة يعتمد بشكل كبير على كيفية تعامل الطرفين مع هذه الأزمة وما إذا كانا سيسعيان إلى الحوار والتفاهم أو سيستمر التوتر والتصعيد فقط الزمن سيكشف عن تطورات هذه الأزمة الدبلوماسية